Do you want to see specific content for your country or region? Continue يفتح هذا الرابط في علامة تبويب جديدة

ما هو؟

يتمثّل بظهور الساد (عتامة أو تكثّف الجسم البلّوري) عند الولادة. والجسم البلّوري هو عدسة تُشكّل رفقة القرنية جزءاً من النظام البصري في العين. وإن هدف هذا النظام هو تركيز الصور على الشبكية. ولكي تكتمل هذه الوظيفة فإن كليهما، الجسم البلّوري والقرنية، يجب أن يكونا شفّافين. إن فقدان عدسة العين الطبيعية لشفافيتها، سواء بعتامة جزئية أو كُليّة، يُدعى بالساد. وعندما يولد الطفل بعدسة العين معتمةٍ فإن الساد يُدعى بالساد الخُلقي.

الأعراض

إن العرض الرئيسي للساد هو حدوث ضعف في حدّة البصر. مع ذلك، يمكن ألا يُلاحظ الساد عند الأطفال، وخاصة إذا كان وحيد الجانب، إذ أن الطفل يستطيع الرؤية بالعين الأخرى. والأعراض التي من شأنها أن تُنبّه الأبوين أو طبيب الأطفال هي: تبيُّض الحدقة (انعكاس أبيض في الحدقة)، أو الرأرأة (الحركة المتأرجحة للعين والتي تُبيّن ضعفاً في الرؤية)، أو الحول (انحراف العينين)، أو رهاب الضوء (انزعاج غير طبيعي من النور).

الأسباب

إن معدل وقوع الإصابة بالساد الخلقي بين حديثي الولادة يعادل تقريباً 3/10.000. ثلثي الحالات يكون ثنائي الجانب، وفي هذه يمكن التعرّف على السبب في 50% منها. إن العامل المسبب الأكثر شيوعاً للمرض هو وراثة الجينات البدنية السائدة. ومن الأسباب المحتملة أيضاً الاضطرابات الصبغية، أو الاضطرابات الاستقلابية، أو التهابات داخل الرحم. أما الساد وحيد الجانب فعادة ما يكون عشوائي الحدوث، بدون وجود قصة مرضية عائلية أو مرض محدَّد مسبّب، وهو يصيب حتى الأطفال سليمي الصحة.

العلاجات

إن علاج الساد الخلقي هو علاج جراحيّ ينطوي على استخراج الجسم البلّوري المعتم وزرع عدسة داخلية مكانه. الساد ثنائي الجانب الكثيف يجب جراحته في عمر 4 إلى 10 أسابيع. أما الخفيف فيمكن ألا يحتاج إلى جراحةً حتى مضي وقت أطول أو قد لا يحتاج لجراحة أبداً. الساد وحيد الجانب الكثيف يتطلّب جراحة عاجلة أكثر وذلك بسبب خطر تطوّر ما يُعرف بالعين الكسولة. هذا ويجدر ذكر أن إعادة التأهيل بعد الجراحة هي بقدر أهمية العلاج نفسه، وهي تتم بالتصحيح المناسب باستخدام النظّارات الطبية، وأيضاً معالجة كسل العين من أجل استعادة حدة البصر.

المهنيين الذين يتعاملون مع هذا التخصص

الأسئلة المتداولة